نصيحة لأهل السنة في حال الفتن
الأربعاء فبراير 02, 2011 7:23 pm
النّصيحة لأهل السّنّة في الوضع الحالي:
ننصح أهل السّنّة وفّقهم الله:
1- ألاّ يتأثّروا بثورة العامّة والشّعب، فيجاروهم في أخطائهم.
2- وأنْ يتجنّبوا المخالفات الشّرعيّة في هذه الحال وفي غيره، ومن ذلك:
• المظاهرات، فإنّنا سمعنا أنهّا ثورة عارمة بمظاهرات وهتافات وغير ذلك مما يتضمن:
- الاعتداءت على النّفوس المسلمة والأموال والأعراض، والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «كلُّ المسلمِ على المسلم حَرَام: دمُهُ، وماله وعِرْضُهُ»، أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفي الصّحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يحلّ دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنيّ رسول الله إلاّ بإحدى ثلاث: الثّيّب الزّانيّ، والنّفس بالنّفس، والتّارك لدينه المفارق للجماعة». وقال عليه الصّلاة والسّلام كما في الصحيح: «إنّ الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم» وجعل يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: «اللهمّ فاشهد».
وهذه الاعتداءات من الظلم والظّلم يراكِم على البلاد الشّر والويلات، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صحيح مسلم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «اتّقوا الظّلم فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة»، وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا﴾[طه:111]: فالخيبة حاصلة للظّالم في الدّنيا والآخرة، فإذا تجرأ الشّعب التّونسيّ أوغيره من الشّعوب على دماء المسلمين أو على أموالهم أو أعراضهم فإنّ هذه الجَراءة تؤدّي إلى الأضرار عليهم أكثر وتشمل المصلح والمفسد، ففي الصّحيحين عن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «(أنّهلك وفينا الصالحون ؟) قال: «نعم، إذا كثر الخبث» في هذا دلالة على أنّه إذا كثر الخبث حصلت الهلكة العامّة أكثر، قال الله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا﴾[الكهف:59،60]: فقرى كثيرة من قديم وحديث أهلكها الله عزّ وجلّ بظلمها، وما نسمعه من (الاعتداء على الدّماء)، و(على الأموال)، و(على الأعراض)، و(انتهاك الحرمات): هذا مفتاح شرّ على البلاد، وهو قريب ممّا حصل في العراق من الاعتداءت ومن البغي، فمن أجل ذلك وغيره ممّا علمه الله سبحانه وتعالى مكّن الله الكفرة منهم، وعاثوا في الأرض بالفساد ودمّروا خير تلك البلاد.
- الأمر الآخر أنّ المظاهرات من تقليد الكفّار والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول كما جاء عن ابن عمر في سنن أبي داود وغيره: «من تشبّه بقوم فهو منهم» والله عزّ وجلّ يقول: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالّذينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[آل عمران:105]، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾[آل عمران:103] و(ما كانوا عليهم من قبل) هو: الجاهلية، المخالفة للكتاب والسّنّة على شفاء هلكة، فأنقذهم الله عزّ وجلّ بهذه الشّريعة المطهّرة، وأمرهم بها حقناً لدمائهم وأموالهم ودينهم وعرضهم، وحفاظاً على ما يدخلهم في مرضاة الله ورحمته ورضوانه، قال تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ $ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾[الجاثية:18،19].
• وهكذا نسمع أنّ الشّعب ربمّا يكون فيه انتخابات لاختيار الرّجل المقصود، وغالباً ما يكون هذا: قد جُهّز ممّن أبعد الأوّل أو نحوه، فليس موكولاً إلى مجرّد اختيارات العشرات أو المئات والألوف في البلاد، وربمّا ما زال الأوّل إلاّ لقصد تمكين الثّاني، ومع ذلك لا بدّ من العمل بالسّبب المشروع من دعاء الله سبحانه وتعالى، بلا مخالفة !
أمّا ما قد تجدونه من الفتاوى ممّن لهم استحسانات وعدم انضباط بالأدلة الشّرعيّة من: (أنّكم لا بأس أن تشاركوا في الانتخابات البرلمانيّة للتّوصّل إلى حاكم عسى الله أن يقيم الشّرع هناك أو ما إلى ذلك من الأقوال، أفيدكم أنّ هذه الفتوى لا تَربحون فيها مرضاة الله عزّ وجلّ وللوصول إلى المقصد الّذي تريدونه:
أوّلاً: أنّها محرمة، لأنّها تشبه بالكفّار، وفيها من المخالفات الشّرعيّة مت يضرّ ولا ينفع البتّة.
ثانياً: أهل السّنّة في المجتمعات قليل بالنّسبة لغيرهم، فما عسى أن يكونوا بجانب جماعة 0 0 0 ! وعوام النّاس مع كلّ ناعق ! مع أنّها تشبّه بالكافرين: فيها تنازلات في الدّين ولا أثر لها نافع ! جُرّبتْ هنا في اليمن أنّها فاسدة مفسدة ! ما فيها إلاّ الضّياع ؛ الإخوان المسلمين وأمثالهم يريدون أن يكونوا هم الحكّام عن طريقها فيفشلون فشلاً ذريعاً !
3- وننصح بعدم الاستشراف للفتن !: فيبقى الإنسان في بيته، وفيما يعنيه مقبلاً على طاعة الله عزّ وجلّ، ولا يتعرّض لأماكن الفتن، والاشتباهات، والْتباس الأمور، فينعزل فإنّ الانعزال عن الفتنة أمرٌ مطلوب، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يوشكّ أن يكون خير مال المسلم: غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» أخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وفي مثل هذه الحوالك: الإنسان يتجنّب الاستشراف لها، قال عليه الصّلاة والسّلام كما في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: «ستكون فتن: القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، من تشرّف لها تسْتَشْرِفْهُ، فمن وجد ملجأً أو معاذاً فليعذ به».
4- وليكن أهل السّنّة متميّزين بدعوتهم ونصحهم للمجتمع !
فالنّصيحة ألاّ يكونوا مختلطين بأولئك الملوّثين، من التكفيريّين والإباضيّة الخارجيّين، وأمثال هؤلاء من غوغاء عوام النّاس، إذا كانوا على هذا الحال وعلى سلامة، وأيديهم بيضاء غير ملوّثة بِـ: (الدّماء) ولا بِـ: (الأموال) وغير ذلك ممّا يحصل عند هؤلاء المخالفين، يكونوا بذلك متميّزين ! لهم دعوتهم، ولهم نصحهم، ولهم موقفهم الطيّب المشرّف المرضيّ عند الله سبحانه وتعالى، والمبيّن لطريق الحقّ وأهله بلسان الحال والمقال !
ومن بغى على أحدٍ يريد انتهاك عرضه أو أخذ ماله، أو يريد ما يضرّه واستطاع أن يدفع عن نفسه بما لا ضرر عليه أكبر له ذلك.
فإنْ رأى أنّ أولئك لهم أسلحة (أصحاب السّيّارات السّود) كما تذكرون، وهذا إنمّا يقابلهم بعصى، فمثل ذلك لا يكون له قدرة على الدّفع عن نفسه، فله أن يترك ما يضرّه إلى ما هو أهون من ذلك، ويأخذ أهله ويتحوّل إلى مكان آخر، ويخلف الله سبحانه وتعالى عليه فيما يؤخذ من ماله.
وأمر الدّنيا أمرٌ زائل قال الله تعالى: ﴿قُلْ مَتَاعُ الدّنيا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾[النساء:77] وقال سبحانه: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ﴾[النحل:96].
وإذا أُخذ ماله وهو مظلوم يخلف الله، ومن أخذ مال مسلم سيحمل وزره ويأتي به يوم القيامة، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما في صحيح مسلم عن أبي أمامة: «من اقتطع حقّ امرئٍ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النّار وحرّم عليه الجنّة، فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسير يا رسول الله ؟ قال: وإن قضيباً من أراك»، ومن ترك شيئاً اتقاءً لله أبدله الله خيراً منه كما ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عند البيهقي وغيره أنّه قال: «إنّك لن تدع شيئاً اتقاءً لله إلاّ أبدل
ك الله خيراً منه». ننصح أهل السّنّة وفّقهم الله:
1- ألاّ يتأثّروا بثورة العامّة والشّعب، فيجاروهم في أخطائهم.
2- وأنْ يتجنّبوا المخالفات الشّرعيّة في هذه الحال وفي غيره، ومن ذلك:
• المظاهرات، فإنّنا سمعنا أنهّا ثورة عارمة بمظاهرات وهتافات وغير ذلك مما يتضمن:
- الاعتداءت على النّفوس المسلمة والأموال والأعراض، والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «كلُّ المسلمِ على المسلم حَرَام: دمُهُ، وماله وعِرْضُهُ»، أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفي الصّحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يحلّ دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنيّ رسول الله إلاّ بإحدى ثلاث: الثّيّب الزّانيّ، والنّفس بالنّفس، والتّارك لدينه المفارق للجماعة». وقال عليه الصّلاة والسّلام كما في الصحيح: «إنّ الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم» وجعل يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: «اللهمّ فاشهد».
وهذه الاعتداءات من الظلم والظّلم يراكِم على البلاد الشّر والويلات، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صحيح مسلم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «اتّقوا الظّلم فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة»، وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا﴾[طه:111]: فالخيبة حاصلة للظّالم في الدّنيا والآخرة، فإذا تجرأ الشّعب التّونسيّ أوغيره من الشّعوب على دماء المسلمين أو على أموالهم أو أعراضهم فإنّ هذه الجَراءة تؤدّي إلى الأضرار عليهم أكثر وتشمل المصلح والمفسد، ففي الصّحيحين عن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «(أنّهلك وفينا الصالحون ؟) قال: «نعم، إذا كثر الخبث» في هذا دلالة على أنّه إذا كثر الخبث حصلت الهلكة العامّة أكثر، قال الله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا﴾[الكهف:59،60]: فقرى كثيرة من قديم وحديث أهلكها الله عزّ وجلّ بظلمها، وما نسمعه من (الاعتداء على الدّماء)، و(على الأموال)، و(على الأعراض)، و(انتهاك الحرمات): هذا مفتاح شرّ على البلاد، وهو قريب ممّا حصل في العراق من الاعتداءت ومن البغي، فمن أجل ذلك وغيره ممّا علمه الله سبحانه وتعالى مكّن الله الكفرة منهم، وعاثوا في الأرض بالفساد ودمّروا خير تلك البلاد.
- الأمر الآخر أنّ المظاهرات من تقليد الكفّار والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول كما جاء عن ابن عمر في سنن أبي داود وغيره: «من تشبّه بقوم فهو منهم» والله عزّ وجلّ يقول: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالّذينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[آل عمران:105]، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾[آل عمران:103] و(ما كانوا عليهم من قبل) هو: الجاهلية، المخالفة للكتاب والسّنّة على شفاء هلكة، فأنقذهم الله عزّ وجلّ بهذه الشّريعة المطهّرة، وأمرهم بها حقناً لدمائهم وأموالهم ودينهم وعرضهم، وحفاظاً على ما يدخلهم في مرضاة الله ورحمته ورضوانه، قال تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ $ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾[الجاثية:18،19].
• وهكذا نسمع أنّ الشّعب ربمّا يكون فيه انتخابات لاختيار الرّجل المقصود، وغالباً ما يكون هذا: قد جُهّز ممّن أبعد الأوّل أو نحوه، فليس موكولاً إلى مجرّد اختيارات العشرات أو المئات والألوف في البلاد، وربمّا ما زال الأوّل إلاّ لقصد تمكين الثّاني، ومع ذلك لا بدّ من العمل بالسّبب المشروع من دعاء الله سبحانه وتعالى، بلا مخالفة !
أمّا ما قد تجدونه من الفتاوى ممّن لهم استحسانات وعدم انضباط بالأدلة الشّرعيّة من: (أنّكم لا بأس أن تشاركوا في الانتخابات البرلمانيّة للتّوصّل إلى حاكم عسى الله أن يقيم الشّرع هناك أو ما إلى ذلك من الأقوال، أفيدكم أنّ هذه الفتوى لا تَربحون فيها مرضاة الله عزّ وجلّ وللوصول إلى المقصد الّذي تريدونه:
أوّلاً: أنّها محرمة، لأنّها تشبه بالكفّار، وفيها من المخالفات الشّرعيّة مت يضرّ ولا ينفع البتّة.
ثانياً: أهل السّنّة في المجتمعات قليل بالنّسبة لغيرهم، فما عسى أن يكونوا بجانب جماعة 0 0 0 ! وعوام النّاس مع كلّ ناعق ! مع أنّها تشبّه بالكافرين: فيها تنازلات في الدّين ولا أثر لها نافع ! جُرّبتْ هنا في اليمن أنّها فاسدة مفسدة ! ما فيها إلاّ الضّياع ؛ الإخوان المسلمين وأمثالهم يريدون أن يكونوا هم الحكّام عن طريقها فيفشلون فشلاً ذريعاً !
3- وننصح بعدم الاستشراف للفتن !: فيبقى الإنسان في بيته، وفيما يعنيه مقبلاً على طاعة الله عزّ وجلّ، ولا يتعرّض لأماكن الفتن، والاشتباهات، والْتباس الأمور، فينعزل فإنّ الانعزال عن الفتنة أمرٌ مطلوب، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يوشكّ أن يكون خير مال المسلم: غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» أخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
وفي مثل هذه الحوالك: الإنسان يتجنّب الاستشراف لها، قال عليه الصّلاة والسّلام كما في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: «ستكون فتن: القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، من تشرّف لها تسْتَشْرِفْهُ، فمن وجد ملجأً أو معاذاً فليعذ به».
4- وليكن أهل السّنّة متميّزين بدعوتهم ونصحهم للمجتمع !
فالنّصيحة ألاّ يكونوا مختلطين بأولئك الملوّثين، من التكفيريّين والإباضيّة الخارجيّين، وأمثال هؤلاء من غوغاء عوام النّاس، إذا كانوا على هذا الحال وعلى سلامة، وأيديهم بيضاء غير ملوّثة بِـ: (الدّماء) ولا بِـ: (الأموال) وغير ذلك ممّا يحصل عند هؤلاء المخالفين، يكونوا بذلك متميّزين ! لهم دعوتهم، ولهم نصحهم، ولهم موقفهم الطيّب المشرّف المرضيّ عند الله سبحانه وتعالى، والمبيّن لطريق الحقّ وأهله بلسان الحال والمقال !
ومن بغى على أحدٍ يريد انتهاك عرضه أو أخذ ماله، أو يريد ما يضرّه واستطاع أن يدفع عن نفسه بما لا ضرر عليه أكبر له ذلك.
فإنْ رأى أنّ أولئك لهم أسلحة (أصحاب السّيّارات السّود) كما تذكرون، وهذا إنمّا يقابلهم بعصى، فمثل ذلك لا يكون له قدرة على الدّفع عن نفسه، فله أن يترك ما يضرّه إلى ما هو أهون من ذلك، ويأخذ أهله ويتحوّل إلى مكان آخر، ويخلف الله سبحانه وتعالى عليه فيما يؤخذ من ماله.
وأمر الدّنيا أمرٌ زائل قال الله تعالى: ﴿قُلْ مَتَاعُ الدّنيا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾[النساء:77] وقال سبحانه: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ﴾[النحل:96].
وإذا أُخذ ماله وهو مظلوم يخلف الله، ومن أخذ مال مسلم سيحمل وزره ويأتي به يوم القيامة، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما في صحيح مسلم عن أبي أمامة: «من اقتطع حقّ امرئٍ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النّار وحرّم عليه الجنّة، فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسير يا رسول الله ؟ قال: وإن قضيباً من أراك»، ومن ترك شيئاً اتقاءً لله أبدله الله خيراً منه كما ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عند البيهقي وغيره أنّه قال: «إنّك لن تدع شيئاً اتقاءً لله إلاّ أبدل
- omar95عضو جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 17
نقاط : 11107
السٌّمعَة : 100
تاريخ التسجيل : 02/02/2011
رد: نصيحة لأهل السنة في حال الفتن
الأربعاء فبراير 02, 2011 7:59 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى